اعراض الحمل

رحلة الحمل: دليل شامل من أعراضها المبكرة إلى علامات الولادة

تُعدّ رحلة الحمل من أجمل وأهم الفترات في حياة المرأة، حيث تحمل في أحشائها كائنًا حيًا ينمو ويتطور بداخلها. ولتسهيل هذه الرحلة وفهم التغييرات الجسدية والنفسية التي تمر بها المرأة خلالها، نقدم لكم هذا الدليل الشامل حول أعراض الحمل وعلاماته، بدءًا من المراحل المبكرة وحتى موعد الولادة.

ما هي أعراض الحمل المبكرة؟

تختلف أعراض الحمل المبكرة من امرأة إلى أخرى، وقد لا تشعر بعض النساء بأي أعراض على الإطلاق. بينما تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:

غياب الدورة الشهرية: هو أول علامة واضحة على الحمل، حيث يتوقف الجسم عن إنتاج البويضات استعدادًا لاستقبال الجنين.
الغثيان والقيء: يُعرف أيضًا باسم “غثيان الصباح”، ويصيب ما يصل إلى 80٪ من النساء الحوامل، ويبدأ عادةً في الأسبوع السادس ويستمر حتى الأسبوع الثالث عشر.
التعب والإرهاق: يُعدّ من الأعراض الشائعة في بداية الحمل، ويُعزى إلى التغيرات الهرمونية وزيادة إفراز هرمون البروجسترون.
تغيرات الثدي: قد تصبح الثديان أكثر حساسية وألمًا وتورمًا، وقد تظهر بقع داكنة حول الحلمة.
التبول المتكرر: يزداد الشعور بالحاجة إلى التبول بسبب زيادة حجم الرحم وضغطه على المثانة.
انتفاخ البطن: يُعدّ من الأعراض المبكرة للحمل، ويُعزى إلى التغيرات الهرمونية وازدياد احتباس السوائل في الجسم.
تقلبات المزاج: قد تعاني المرأة من تقلبات مزاجية حادة بسبب التغيرات الهرمونية.
الاشتياق أو النفور من بعض الأطعمة: تتغير رغبات المرأة الحامل تجاه الطعام بشكل كبير، حيث قد تشتهي بعض الأطعمة وتكره أخرى.
الأرق: قد تواجه صعوبة في النوم بسبب التغيرات الهرمونية والقلق بشأن الحمل.
الإمساك: يُعدّ من الأعراض الشائعة للحمل، ويُعزى إلى التغيرات الهرمونية وبطء حركة الأمعاء.
آلام الظهر: تزداد هذه الآلام مع تقدم الحمل بسبب زيادة وزن الجنين وشدّه على عضلات الظهر.

ما هي علامات الولادة؟

مع اقتراب موعد الولادة، تظهر بعض العلامات التي تُشير إلى بدء المخاض، وتشمل ما يلي:

تمزق الأغشية: يُعرف أيضًا باسم “خروج الماء”، ويحدث عندما تتمزق الأغشية المحيطة بالجنين، مما يؤدي إلى تسرب سائل من المهبل.
تقلصات منتظمة: تكون التقلصات في البداية خفيفة وغير منتظمة، ثم تصبح أقوى وأكثر تكرارًا مع مرور الوقت.
نزيف مهبلي: قد يكون خفيفًا أو غزيرًا، ويُعرف باسم “نزيف الولادة”.
ألم أسفل الظهر: يكون حادًا ومستمرًا في أسفل الظهر.
الشعور بالضغط في الحوض: قد تشعر المرأة وكأن الجنين يندفع إلى أسفل.
الإسهال: قد يحدث بسبب التغيرات الهرمونية أو تحفيز الأمعاء أثناء المخاض.
الشعور بالبرد أو التعرق: قد تشعر المرأة بالتناوب بالشعور بالبرد أو التعرق.
كثرة التبول: يزداد الشعور بالحاجة إلى التبول بسبب نزول رأس الجنين إلى الحوض.

ما هي المراحل الرئيسية للحمل؟

ينقسم الحمل إلى ثلاث مراحل رئيسية:

الثلث الأول (من الأسبوع الأول إلى الثالث عشر): تبدأ فيها أعراض الحمل المبكرة، وتتطور أعضاء الجنين الرئيسية.
الثلث الثاني (من الأسبوع الرابع عشر إلى السابع والعشرين): يُعدّ من أكثر فترات الحمل راحة، حيث تختفي أعراض الحمل المبكرة.

الثلث الثالث (من الأسبوع الثامن والعشرين إلى الولادة):

يزداد حجم الجنين بشكل كبير، مما قد يسبب ضغطًا على الأعضاء الداخلية للمرأة، مثل المعدة والمثانة، مما قد يؤدي إلى الشعور بحرقة المعدة، وصعوبة التنفس، وكثرة التبول.
تزداد تقلصات براكستون هيكس، وهي تقلصات وهمية تشبه المخاض، لكنها أقل شدة.
تبدأ حركة الجنين في الازدياد، وقد تشعر المرأة ببعض الركلات واللكمات القوية.
قد تعاني المرأة من تورم في القدمين والكاحلين واليدين والوجه، بسبب احتباس السوائل في الجسم.
تُصبح الولادة قريبة، وتظهر علامات الولادة كما ذكرنا سابقًا.

نصائح للحامل:

استشارة الطبيب بانتظام: لمتابعة صحة الأم والجنين، والحصول على النصائح والإرشادات اللازمة.
تناول نظام غذائي صحي ومتوازن: غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتين، مع الحرص على شرب كمية كافية من الماء.
ممارسة الرياضة بانتظام: باستشارة الطبيب، حيث تساعد على تحسين اللياقة البدنية وتخفيف أعراض الحمل.
الحصول على قسط كافٍ من النوم: لمساعدة الجسم على التعافي من التغيرات الجسدية والنفسية.
التقليل من التوتر والقلق: من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل اليوجا أو التأمل.
الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول: لحماية صحة الأم والجنين.
تجنب تناول بعض الأدوية دون استشارة الطبيب: لأن بعضها قد يكون ضارًا بالجنين.