صحة

الثاليل التناسلية | Genital warts

الثاليل التناسلية | Genital warts

الثآليل التناسلية، أو ما يُعرف بالثآليل الجنسية، هي نتوءات جلدية تظهر في المناطق التناسلية والشرجية نتيجة الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV). تُعتبر هذه الحالة من أكثر الأمراض المنقولة جنسيًا شيوعًا، وقد تسبب إزعاجًا جسديًا ونفسيًا للمصابين بها.

الثاليل التناسلية | Genital warts
الثاليل التناسلية | Genital warts

ما هي الثآليل التناسلية؟

الثآليل التناسلية هي نموات جلدية تظهر في المناطق التناسلية والشرجية نتيجة الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV). تتميز بملمسها الناعم ولونها الذي قد يكون مطابقًا للون الجلد أو أغمق قليلاً. قد تكون صغيرة جدًا بحيث لا تُلاحظ بالعين المجردة، أو قد تتجمع لتشكل كتلًا أكبر تشبه زهرة القرنبيط.

أسباب وعوامل خطر الإصابة بالثآليل التناسلية

تحدث الثآليل التناسلية نتيجة الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، والذي ينتقل بشكل رئيسي عبر الاتصال الجنسي المباشر مع شخص مصاب. هناك أكثر من 40 نوعًا من فيروس HPV يمكن أن يصيب المنطقة التناسلية. تشمل عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بالثآليل التناسلية:

العلاقات الجنسية المتعددة: زيادة عدد الشركاء الجنسيين يزيد من خطر التعرض للفيروس.
عدم استخدام وسائل الوقاية: عدم استخدام الواقي الذكري يزيد من احتمالية انتقال العدوى.
ضعف الجهاز المناعي: الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، سواء بسبب أمراض مثل الإيدز أو استخدام أدوية مثبطة للمناعة، يكونون أكثر عرضة للإصابة.
العمر: تُعتبر الفئة العمرية الشابة، خاصةً الأشخاص في أواخر سن المراهقة وأوائل العشرينات، أكثر عرضة للإصابة.

أعراض الثآليل التناسلية

قد لا تظهر أعراض واضحة لدى بعض المصابين بالثآليل التناسلية، مما يجعلهم ناقلين للعدوى دون علمهم. ومع ذلك، تشمل الأعراض الشائعة:

نتوءات صغيرة أو مجموعة من النتوءات: تظهر في المنطقة التناسلية أو الشرجية، وقد تكون مسطحة أو مرتفعة.
حكة أو انزعاج: في المنطقة المصابة.
نزيف أثناء الجماع: في بعض الحالات.

كيف تبدو الثآليل التناسلية؟

تظهر الثآليل التناسلية عادةً على شكل نتوءات صغيرة بلون الجلد أو أغمق قليلاً، وقد تكون مسطحة أو مرتفعة. في بعض الحالات، تتجمع هذه النتوءات لتشكل كتلًا أكبر تشبه زهرة القرنبيط. يمكن أن تظهر في عدة مناطق، بما في ذلك:

عند النساء: على الفرج، جدران المهبل، منطقة العجان، وعنق الرحم.
عند الرجال: على القضيب، كيس الصفن، ومنطقة الشرج.

تشخيص الثآليل التناسلية

يعتمد التشخيص عادةً على الفحص البدني للمناطق المصابة. في بعض الحالات، قد يستخدم الطبيب محلولًا حمضيًا خفيفًا لجعل الثآليل أكثر وضوحًا. بالإضافة إلى ذلك، قد يتم أخذ عينة من الأنسجة للفحص المخبري للتأكد من التشخيص واستبعاد الحالات الأخرى.

هل الثآليل التناسلية معدية؟

نعم، الثآليل التناسلية معدية للغاية. يمكن أن تنتقل العدوى حتى في حالة عدم وجود أعراض واضحة أو ثآليل مرئية. تحدث العدوى بشكل رئيسي من خلال:

الاتصال الجنسي المباشر: بما في ذلك الجنس المهبلي، الشرجي، والفموي.
التلامس الجلدي المباشر: مع المنطقة المصابة.
من الأم إلى الطفل: أثناء الولادة الطبيعية، مما قد يؤدي إلى إصابة المولود بالثآليل في الحلق أو الحنجرة.

مضاعفات الثآليل التناسلية

بالإضافة إلى الأعراض الجسدية، قد تؤدي الثآليل التناسلية إلى مضاعفات أخرى، مثل:

الضيق النفسي: بسبب المظهر الجسدي للثآليل والشعور بالحرج أو القلق.
مشاكل أثناء الحمل: قد تنمو الثآليل بشكل أكبر أثناء الحمل، مما قد يسبب صعوبة في التبول أو الولادة الطبيعية.
زيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان: خاصة سرطان عنق الرحم، القضيب، والشرج، وذلك بسبب بعض سلالات فيروس HPV المرتبطة بهذه السرطانات.

علاج الثآليل التناسلية

تختلف خيارات العلاج بناءً على حجم وعدد وموقع الثآليل، وتشمل:

العلاجات الموضعية: مثل كريمات أو محاليل تحتوي على مواد كيميائية تعمل على إزالة الثآليل.
العلاج بالتجميد (الكرایوثيرابي): حيث يتم تجميد الثآليل باستخدام النيتروجين السائل لإزالتها.
العلاج بالليزر: يستخدم لإزالة الثآليل الكبيرة أو التي لم تستجب للعلاجات الأخرى.
الاستئصال الجراحي: في الحالات الشديدة أو المستعصية

هل يمكن أن تختفي الثآليل التناسلية من تلقاء نفسها؟

في بعض الحالات، يمكن أن تختفي الثآليل التناسلية تلقائيًا دون علاج، خاصة إذا كان الجهاز المناعي قويًا بما يكفي لمحاربة الفيروس. ومع ذلك، فإن الفيروس نفسه يبقى في الجسم، مما يعني أن الثآليل قد تعاود الظهور في أي وقت. لهذا السبب، يُفضل تلقي العلاج لتقليل فرصة انتقال العدوى للآخرين وتجنب المضاعفات.

كيفية الوقاية من الثآليل التناسلية؟

على الرغم من أن الثآليل التناسلية من أكثر الأمراض المنقولة جنسيًا شيوعًا، إلا أن هناك عدة طرق يمكن اتباعها لتقليل خطر الإصابة بها:

استخدام الواقي الذكري

يقلل الواقي الذكري من خطر انتقال الفيروس، لكنه لا يمنع الإصابة بنسبة 100%، لأن الفيروس يمكن أن يكون موجودًا في مناطق غير مغطاة بالواقي.

التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)

هناك لقاحات فعالة، مثل غارداسيل 9 (Gardasil 9) وسيرفاريكس (Cervarix)، تحمي من السلالات الأكثر خطورة من فيروس HPV. يُفضل تلقي اللقاح قبل بدء النشاط الجنسي لتحقيق أقصى فائدة.

الحد من تعدد الشركاء الجنسيين

يقلل وجود علاقة مستقرة مع شريك غير مصاب من خطر الإصابة بالفيروس.

إجراء الفحوصات الدورية

الفحص الدوري لدى طبيب الأمراض الجلدية أو طبيب النساء والولادة يساعد في الاكتشاف المبكر وعلاج الثآليل قبل أن تنتشر.
تقوية الجهاز المناعي

تناول غذاء صحي، ممارسة الرياضة، وتجنب التدخين والكحول يساعد في تقوية المناعة، مما يقلل من خطر الإصابة بالفيروس.
العلاقة بين الثآليل التناسلية وسرطان عنق الرحم
بعض سلالات فيروس الورم الحليمي البشري، خاصة النوعين HPV-16 وHPV-18، مسؤولة عن معظم حالات سرطان عنق الرحم.
النساء المصابات بالفيروس يجب أن يخضعن لفحوصات منتظمة مثل اختبار بابانيكولاو (Pap smear) للكشف المبكر عن أي تغيرات غير طبيعية في الخلايا.
التطعيم ضد الفيروس يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.

أسئلة شائعة حول الثآليل التناسلية

1. هل يمكن علاج الثآليل التناسلية نهائيًا؟

يمكن إزالة الثآليل بالعلاج، لكن الفيروس يبقى في الجسم، مما قد يؤدي إلى ظهورها مرة أخرى لاحقًا.

2. هل تنتقل الثآليل التناسلية عبر التقبيل أو استخدام المرحاض؟

لا، الفيروس ينتقل بشكل رئيسي من خلال الاتصال الجنسي المباشر وليس من خلال التقبيل أو مشاركة الحمامات.

3. هل يمكن أن يصاب الشخص بالفيروس دون ظهور ثآليل؟

نعم، بعض الأشخاص يحملون الفيروس دون ظهور أعراض، لكنهم يظلون ناقلين للعدوى.

4. هل يمكن أن تؤثر الثآليل التناسلية على الحمل؟

في بعض الحالات، قد تنمو الثآليل بشكل أكبر أثناء الحمل بسبب التغيرات الهرمونية، لكنها لا تؤثر على الجنين عادة. يمكن أن تنتقل العدوى إلى المولود أثناء الولادة الطبيعية، لكنها نادرة الحدوث.

الثآليل التناسلية من أكثر الأمراض المنقولة جنسيًا شيوعًا، وهي ناتجة عن الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV). على الرغم من أنها قد لا تسبب أعراضًا خطيرة في كثير من الحالات، إلا أن علاجها والوقاية منها مهمان لتجنب انتقال العدوى والمضاعفات المحتملة. يعد التطعيم، استخدام الواقي الذكري، والحد من تعدد الشركاء الجنسيين من أفضل الوسائل لحماية النفس من الإصابة بهذا الفيروس.

السابق
سكر الحمل | Gestational Diabetes
التالي
Ciprofloxacinسيبروفلوكساسين