قلة التبول: دليل شامل
قلة التبول، أو التبول القليل، هي حالةٌ شائعةٌ تُشير إلى انخفاضٍ ملحوظٍ في كمية البول
التي ينتجها الجسم خلال اليوم.
يمكن أن تُسبب قلة التبول العديد من الحالات، مثل الجفاف وانقطاع الطمث والتهابات المسالك البولية.
ما هي كمية البول الطبيعية؟
يُعدّ إفراز كميةٍ تتراوح بين 500 و 2000 ملليلتر من البول في اليوم أمرًا طبيعيًا.
ومع ذلك، يمكن أن تختلف كمية البول الطبيعية من شخصٍ لآخر
اعتمادًا على العوامل التالية:
كمية السوائل التي تتناولها:
كلما زادت كمية السوائل التي تتناولها، كلما زادت كمية البول التي تُنتجها.
مستوى النشاط البدني:
إذا كنت تمارس الرياضة بكثرة، فستُنتج المزيد من العرق وبالتالي ستقل كمية البول التي تُنتجها.
حالة الطقس:
في الطقس الحار أو الرطب، تُنتج المزيد من العرق وبالتالي ستقل كمية البول التي تُنتجها.
بعض الأدوية:
يمكن لبعض الأدوية، مثل مدرات البول، أن تُزيد من كمية البول التي تُنتجها.
أسباب قلة التبول:
هناك العديد من الأسباب التي قد تُؤدّي إلى قلة التبول، منها:
الجفاف:
يُعدّ الجفاف من أكثر أسباب قلة التبول شيوعًا.
يحدث الجفاف عندما يفقد الجسم المزيد من السوائل أكثر مما يتناوله، مما قد يُؤدّي إلى انخفاض حجم الدم وتقليل تدفق الدم إلى الكلى، مما يُؤدّي بدوره إلى تقليل إنتاج البول.
انقطاع الطمث:
يمكن أن تُؤدّي التغييرات الهرمونية التي تحدث خلال انقطاع الطمث إلى انخفاض إنتاج البول.
التهابات المسالك البولية:
يمكن أن تُؤدّي التهابات المسالك البولية إلى تهيج المثانة وزيادة الحاجة إلى التبول، مما قد يُؤدّي إلى إفراز كميةٍ قليلةٍ من البول في كل مرة.
أمراض الكلى:
يمكن أن تُؤدّي أمراض الكلى إلى تقليل قدرة الكلى على تصفية الفضلات
من الدم، مما قد يُؤدّي إلى انخفاض إنتاج البول.
انسداد المسالك البولية:
يمكن أن تُؤدّي الحصوات الكلوية أو الأورام أو غيرها من العوائق
إلى انسداد المسالك البولية، مما قد يُؤدّي إلى انخفاض إنتاج البول.
بعض الأدوية:
يمكن لبعض الأدوية، مثل مدرات البول والمضادات الحيوية، أن تُقلّل من إنتاج البول كأثرٍ جانبيٍّ.
أعراض قلة التبول:
يمكن أن تُصاحب قلة التبول بعض الأعراض الأخرى، مثل:
جفاف الفم:
يمكن أن يُصبح الفم جافًا ويُنتج لعابًا أقل.
الدوار:
يمكن أن تُصاب بالدوار أو الشعور بالدوخة نتيجة الجفاف وانخفاض ضغط الدم.
الإمساك:
يمكن أن يُصبح الإخراج صعبًا نتيجة الجفاف.
التعب:
يمكن أن تُصاب بالتعب والضعف نتيجة الجفاف.
الصداع:
يمكن أن تُصاب بالصداع نتيجة الجفاف.
متى يجب عليك زيارة الطبيب؟
يجب عليك زيارة الطبيب إذا لاحظت أيًا من الأعراض التالية:
قلة التبول بشكلٍ مفاجئٍ أو شديدٍ:
قد تُشير قلة التبول المفاجئة أو الشديدة
ألم في أسفل البطن أو الظهر:
قد يُشير الألم في أسفل البطن أو الظهر إلى وجود عدوى في المسالك البولية أو حصوات الكلى أو غيرها من الحالات الطبية.
دم في البول:
قد يُشير وجود دم في البول إلى وجود عدوى في المسالك البولية أو حصوات الكلى أو سرطان الكلى أو غيرها من الحالات الطبية.
الحمى:
قد تُشير الحمى إلى وجود عدوى في المسالك البولية أو غيرها من الحالات الطبية.
التبول المتكرر أو المؤلم:
قد يُشير التبول المتكرر أو المؤلم إلى وجود عدوى في المسالك البولية
أو غيرها من الحالات الطبية.
الشعور بعدم القدرة على إفراغ المثانة تمامًا:
قد يُشير الشعور بعدم القدرة على إفراغ المثانة تمامًا إلى وجود انسداد في المسالك البولية أو غيرها من الحالات الطبية.
تشخيص قلة التبول:
سيقوم الطبيب بسؤالك عن أعراضك وراجع تاريخك الطبي وإجراء فحصٍ جسديٍّ.
وقد يطلب منك إجراء بعض الفحوصات، مثل:
فحص البول:
يُستخدم فحص البول للتحقق من وجود عدوى أو دم أو غيرها من الشذوذ في البول.
فحص الدم:
يُستخدم فحص الدم للتحقق من وظائف الكلى ووجود الجفاف أو غيرها من الحالات الطبية.
التصوير بالموجات فوق الصوتية:
يُستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية للتحقق من وجود حصوات الكلى
أو غيرها من العوائق في المسالك البولية.
الأشعة السينية:
يمكن استخدام الأشعة السينية للتحقق من وجود حصوات الكلى أو غيرها من العوائق في المسالك البولية.
علاج قلة التبول:
يعتمد علاج قلة التبول على السبب الكامن وراءها.
وتشمل بعض العلاجات ما يلي:
شرب المزيد من السوائل:
يُعدّ شرب المزيد من السوائل أهمّ خطوةٍ في علاج الجفاف وقلة التبول الناجمة عنه.
الأدوية:
يمكن استخدام الأدوية لعلاج بعض الحالات التي تُؤدّي إلى قلة التبول،
مثل:
مدرات البول : تُستخدم مدرات البول لزيادة إنتاج البول وعلاج احتباس السوائل.
المضادات الحيوية:
تُستخدم المضادات الحيوية لعلاج عدوى المسالك البولية.
الجراحة:
قد تكون الجراحة ضرورية لعلاج بعض الحالات، مثل انسداد المسالك البولية
أو سرطان الكلى.
الوقاية من قلة التبول:
هناك العديد من الخطوات التي يمكنك اتباعها للوقاية من قلة التبول، منها:
شرب الكثير من الماء:
يُنصح بشرب 8 أكواب من الماء أو ما يعادل 2 لتر من السوائل يوميًا.
تناول نظام غذائي صحي:
يُنصح بتناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات وقليل الملح.
ممارسة الرياضة بانتظام:
يُنصح بممارسة الرياضة المعتدلة لمدة 30 دقيقة على الأقل في معظم أيام الأسبوع.
الحفاظ على وزنٍ صحي:
يُمكن أن يُساعد فقدان الوزن، حتى لو كان بضعة كيلوجراماتٍ فقط،
في خفض خطر الإصابة ببعض الحالات التي تُؤدّي إلى قلة التبول،
مثل أمراض الكلى.
الإقلاع عن التدخين:
يُعدّ التدخين من أهمّ عوامل خطر الإصابة بأمراض الكلى
وأمراض الأوعية الدموية، لذلك يُنصح بالإقلاع عن التدخين.
إدارة التوتر:
يُمكن أن يُؤدّي التوتر إلى زيادة إفراز هرمون يُسمى ADH، الذي يُقلّل من إنتاج البول.
لذلك، يُنصح بممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل اليوغا والتأمل، للمساعدة في إدارة التوتر.
تناول المكملات الغذائية:
يمكن أن تساعد بعض المكملات الغذائية، مثل فيتامين د والمغنيسيوم،
في تحسين وظائف الكلى والوقاية من قلة التبول.
ومع ذلك، من المهم استشارة الطبيب قبل تناول أيّ مكملاتٍ غذائيةٍ.
قلة التبول هي حالةٌ شائعةٌ يمكن أن تُسببها العديد من العوامل.
في معظم الحالات، يمكن علاج قلة التبول بسهولة من خلال شرب المزيد من السوائل وإجراء تغييراتٍ في نمط الحياة.
ومع ذلك، من المهم زيارة الطبيب إذا لاحظت أيّة أعراضٍ مقلقةٍ، مثل الألم في البطن أو الظهر أو وجود دم في البول.