علاجات

ازالة الجلد الزائد:اساليب العلاج المختلفة

ازالة الجلد الزائد 

ازالة الجلد الزائد.

مع ارتفاع متطلبات الجمال في المجتمعات العصرية تتزايد الرغبة في التخلص من أي تغيرات أو أورام جلدية تسبب تشويه المظهر الجمالي. يرغب المريض اليوم في الحصول على المعالجات بالمداخلة البسيطة التي لا تصاحب بالخطر والتي يمكن إجراءها في العيادات الخارجية، وفي نفس الوقت تصاحب بفترة التئام الجرح القصيرة وتعطي نتائج جمالية مرضية وخلال المقال سنتحدث مع دكتور اوفر عن افضل الطرق العلاجية التي يمكن من خلالها ازالة الجلد الزائد.

بناء على ذلك يتم عامة استئصال الأورام التي تصيب البشرة مثل الورم الحليمي قاعدي الخلايا والورم الليفي والورم الشائكي المتقرن وكذلك التغيرات داخل الجلد، بتطبيق جراحة الذبذبة الراديوية. يساعد هذا الأسلوب على التئام الجروح دون تكون ندبات على الأخص في الإصابات التي تصيب البشرة، وبالتالي يلبي توقعات المريض في الحصول على نتائج جمالية مثالية.

المنظر بعد الجراحة وقبل تغطية الجرح يظهر احمرار طفيف.

يوفر هذا الأسلوب الجراحي فوائد متعددة على رأسها سهولة التطبيق داخل العيادات الخاصة وزمن العلاج القصير. أما خلال فترة النقاهة، فلا تحد الجراحة من حرية المريض ويدرك تماماً أنه سوف يحصل على مظهر جمالي يخلو من الندبات تماماً أو يكاد يخلو منها. وعلى الرغم من استئصال الورم بالذبذبة الراديوية، يمكن هنا أيضاً عمل الاختبارات الهيستولوجية للجزء المستأصل وحتى اختبار حافة الجرح، على عكس الحال عند استخدام نظم الجراحة التقليدية بالذبذبة العالية ونظم الليزر الجراحي، وبالتالي لا يمكن تطبيق تلك الأساليب عندما تستدعي الحالة عمل الاختبارات الهيستولوجية.

من أجل الوقاية ضد تكون الندبة، يستلزم العلاج أن تقتصر الجراحة على الطبقة داخل الجلد دون إصابة الطبقة الحليمة الأدمية.  هذا وتجرى الجراحة بالذبذبة الراديوية دون أي ضغط أو شد.

جراحة الذبذبة الراديوية.

كما ذكر من قبل، فإن الجراحة بالذبذبة الراديوية توفر فوائد هامة عند مقارنتها بجراحة الذبذبة العالية.  تصدر نظم الذبذبة الراديوية ذات ذبذبة 2,2 ميغا هرتز 2،2 مليون موجة للقطع أو التخثر خلال الثانية الواحدة، مقارنة بعدد 300  – 500 ألف موجة تصدرها نظم الذبذبة العالية التقليدية. يعمل ذلك على تركيز إصدار الحرارة عند نقطة الأقطاب فقط، فتنتفخ الخلايا ثم تنفجر وتتبخر، بينما لا تسبب الحرارة أي سخونة في الخلايا والأنسجة المحيطة وبالتالي لا تتعرض لتغيير اللون أو التغيرات الباثولوجية.

المنظر بعد 4 أسابيع من الجراحة.

لا يتعدى حجم منطقة النخر في قناة القطع سوى 0,3 مم، أما في حالة استعمال الليزر Neodym –Yag أو تطبيق أسلوب الكي الكهربي، تتسع مساحة الخلايا المدمرة إلى 0,55 مم وحتى 1,3 مم، وبالتالي يمكن مقارنة القطع بالذبذبة الرادوية مع القطع بالمشرط. تتم الجراحة دون شد أو ضغط فلا تتعرض الأنسجة الرخوة إلى التمزق، ويمكن الالتزام بخط القطع التشريحي الضروري للجراحة. كما أن الذبذبات الرادوية تعمل على تعقيم الأنسجة وبالتالي تتخلص من الفيروسات والبكتيريا التي قد تتواجد في منطقة الجراحة. وبما أن الجراحة لا تسبب تقرح وتدمير بالطبقة الحليمة، تلتئم المساحة الضئيلة من النخر دون إصابة البشرة بأي ندبات.

أما فيما خص وقف النزف، فيمكن ضبط درجة التخثر طبقاً للاحتياج الفردي من أجل التحكم في درجات النزف المختلفة، والذي يتطلب تغيير طبيعة البروتين بأسلوب سريع عن طريق الحرارة الموجهة والذي يحدث بسرعة عند استخدام الذبذبة العالية.

تكفل النظم ذات الذبذبة العالية إصدار الموجات المأمونة للاستئصال، ولا يتطلب هذا الأسلوب تلامس الأقطاب المتعادلة مباشرة مع الجلد (والمعروفة أيضاً بصفيحة القاعدة) وبالتالي لا يضطر المريض إلى خلع الملابس جزئياً أو بالكامل، كما أن الجراح لا يتعرض للحروق المزعجة.

هكذا يمكن وصف الجراحة الرادوية بأنها أسلوب جراحي خالي من الرضح ومحافظ على الأنسجة.

الجراحة.

تجرى الجراحة عامة تحت التخدير الموضعي وعلى كرسي العلاج بالعيادة في معظم الحالات.، وقد تدعم الجراحة باستخدام المجهر المستعمل في عيادات طب الأنف والأذن والحنجرة أو النظارة المزودة بعدسات خاصة مكبرة.

الرطوبة ضرورية لعملية نقل الموجات الرادوية، ولذلك يجري قبل الجراحة مباشرة ترطيب البشرة بكمادات مبللة بمحلول الملح.  تكرار هذا الإجراء أثناء استئصال الإصابة الجلدية غير ضروري، ويتم إزالة أورام الجلد قطعة واحدة أو على طبقات باستخدام أقطاب في شكل العروة أو قي شكل المعين.

المنظر قبل الجراحة وبعد الجراحة مباشرة ثم بعد 3 أسابيع وبعد 3 أشهر.

يجب أولاً اختيار وظيفة القطع التي تسبب أقل مقدار من الحرارة في المحيط وبالتالي تساعد على الوقاية ضد النخر وتغيير لون الجلد. ويمكن رفع درجة التخثر اعتماداً على مقدار النزف. عند استخدام جهاز radioSURG®2200 الذي تنتجه شركة Meyer-Haake بمدينة ويرهايم بألمانيا، يمكن اختيار درجات التخثر بين 1 – 9 ليظهر موقع الجراحة دون نزف.

أما الجرح المفتوح (صورة 3 و 4)، فيتم تغطيته باللاصق الشفاف فترة يومين، ولا يحتاج المريض لأي علاج آخر بعد إزالة اللاصق. تتكون فشرة فوق منطقة الجراحة تستمر حوالي 14 يوماً اعتماداً على درجة التخثر المستخدمة أثناء الجراحة، وبالتالي قد يلاحظ إصابة منطقة الجراحة باحمرار طفيف مدى 2 – 3 أسابيع بعد الجراحة (صورة 5).  يحدث الشفاء التام خلال 4 أسابيع بعد الجراحة (صورة 6 و 7).

لا يستدعي العلاج عمل زيارات المراقبة أو العودة إلى العيادة من أجل إزالة الخيوط لأن هذه الأسلوب الجراحي عامة لا يتطلب غلق الجرح بالخياطة. لذلك يعتبر هذا الأسلوب الجراحي من أنسب الأساليب لعلاج المرضى المسنين الذين يصعب انتقالهم إلى العيادة، وهي أكثر مجموعات المرضى التي تصاب بتلك التغيرات الجلدية سابقة الذكر.

الخلاصة.

تمثل جراحة الذبذبة الراديوية أسلوباً جراحياً بديلاً يتميز بسهولة وسرعة التطبيق ولا يسبب مضاعفات ويساعد على التئام جروح الجلد بعد إزالة البروز الجلدية دون تكون الندبات.

كما يستخدم أسلوب الجراحة الراديوية في علاج أورام الجلد الخارجية، ويتميز بأنه لا يتطلب حصول الجراح على تدريب خاص ولا يستغرق وقتاً طويلاً ولا يتطلب استعمال وسائل وقاية مكلفة أو تحوير أو تعديل موقع الجراحة.

بالإضافة فإن تصميم الجهاز وترتيب الأدوات واضحاً تماماً (صورة 8) وبالتالي يصبح الاستخدام سهلاً للغاية وروتيني بعد فترة قصيرة، ولا يحتاج العاملين الحصول على التدريب المكلف. كما أن النظام لا يتطلب أي صيانة سوى مراقبة الأمان الهندسي مرة واحدة سنوياً، وثبت أن الأقطاب المستخدمة متينة للغاية وتلائم التعقيم المتكرر بالموصدة 150 مرة على الأقل.

السابق
التخلص من التجاعيد:استعادة نضارة البشرة
التالي
سرطان القولون والمستقيم:اسباب المرض-طرق العلاج المختلفة