علاجات

الكرب او اضطراب بعد الصدمة (PTSD)

الكرب او اضطراب بعد الصدمة (PTSD)

الكرب او اضطراب بعد الصدمة (PTSD)

اضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تحدث عندما يتعرض الشخص لصدمة نفسية مفاجئة ومروعة، مثل حادث سيارة أو اعتداء جنسي أو حريق، وتستمر الأعراض لفترة طويلة بعد التعرض للصدمة.تتضمن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة الشعور بالخوف والقلق والاضطراب، والتفكير المستمر في الصدمة والحادثة المروعة، والحزن الشديد والشعور بالاكتئاب، والانعزال عن الآخرين، والشعور بالإحباط وعدم الرغبة في القيام بأي شيء، والشعور بالذنب أو الخجل، والاضطراب في النوم والتركيز، والتفكير في الانتحار.يمكن علاج اضطراب ما بعد الصدمة من خلال العلاج النفسي، ومن ضمن أساليب العلاج النفسي هي العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج النفسي الحركي العيني (EMDR) والعلاج النفسي الداعم، والدواء النفسي في بعض الحالات. وعلاوة على ذلك، يمكن تحسين الحالة بواسطة الاعتناء بالصحة العقلية والجسدية، والحصول على الدعم من الأصدقاء والعائلة، والمشاركة في النشاطات التي تساعد على تخفيف التوتر والتواصل مع الآخرين.

اسباب حدوث اضطراب ما بعد الصدمه :

توجد العديد من الأحداث التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث اضطراب ما بعد الصدمة، ومن أهمها:

1- الحوادث المروعة: مثل الحوادث المرورية الخطيرة، أو الكوارث الطبيعية، أو الاعتداءات الجسدية أو الجنسية.

2- التعرض للصدمات النفسية: مثل فقدان الأحباء أو الفشل في الحياة المهنية أو العلاقات الشخصية.

3- الخدمة العسكرية: يمكن للأشخاص الذين يخدمون في الجيوش أو القوات المسلحة تعرضهم للصدمات النفسية أثناء الخدمة ، مما يؤدي إلى حدوث اضطراب ما بعد الصدمة.

4- الاعتداءات الإرهابية: يمكن للأشخاص الذين يعيشون في بلدان تواجه الإرهاب أن يتعرضوا للصدمات النفسية بسبب الاعتداءات الإرهابية.

5- التعرض للإساءة الجسدية أو الجنسية في الطفولة: يمكن أن يؤدي التعرض للإساءة الجسدية أو الجنسية في الطفولة إلى حدوث اضطراب ما بعد الصدمة عندما يصل الفرد إلى سن البلوغ.

يتفاوت تأثير هذه الأحداث على الأفراد، ويمكن لبعض الأشخاص أن يتعافوا بشكل طبيعي بعد فترة من الوقت، في حين يمكن أن يؤدي هذا النوع من الصدمات إلى حدوث اضطراب ما بعد الصدمة عند الآخرين.

اعراض اضطراب ما بعد الصدمه :

تتضمن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة ما يلي:

1- إعادة تجربة الصدمة: يمكن أن يعاني الشخص من ذكريات مزعجة متكررة للصدمة، والتي يمكن أن تظهر بشكل غير متوقع أو أن تتماسك بعد تحفيزات بسيطة.

2- تجنب المواقف التي تذكر الصدمة: يمكن للشخص الذي يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة أن يتجنب الأماكن أو الأشخاص أو الأحداث التي تذكره بالصدمة.

3- الشعور بالتفرد: يمكن أن يشعر الشخص بالانعزال والتبعية، وأنه يعيش تجربته الخاصة.

4- التغيرات الشديدة في المزاج: يمكن للشخص الذي يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة أن يشعر بالانفعال الشديد، والغضب والقلق والحزن.

5- الشعور بالفزع: يمكن للشخص الذي يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة أن يشعر بالفزع والخوف والرعب من الأحداث التي تذكره بالصدمة.

6- التغيرات في النوم: يمكن للشخص الذي يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة أن يعاني من الأرق والأحلام المزعجة، والتي يمكن أن تؤثر على جودة النوم.

7- التغيرات في الذاكرة والتركيز: يمكن للشخص الذي يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة أن يشعر بالصعوبة في التركيز، ويمكن أن يؤثر على ذاكرته.

يجب على الأفراد الذين يعانون من هذه الأعراض البحث عن العلاج المناسب والتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية المؤهل لتقييم حالتهم وتقديم العلاج المناسب.

اختبار اضطراب ما بعد الصدمه :

هناك العديد من الاختبارات المستخدمة لتشخيص اضطراب ما بعد الصدمة، ولكن هذه الاختبارات يجب أن تُجرى من قبل مقدمي الرعاية الصحية المؤهلين. يمكن استخدام بعض الاختبارات الشائعة لتشخيص اضطراب ما بعد الصدمة، ومنها:

1- استبيان الصدمة النفسية للحدث (PCL-5): وهو استبيان يستخدم لتقدير الأعراض التي تنتج عن الصدمة النفسية، ويتألف من 20 سؤالًا يقيم فيها الشخص مدى تأثير الحدث المؤثر على حياته.

2- مقياس الدرجة الوظيفية للاضطرابات النفسية (DSM-5): وهو مقياس يستخدم لتشخيص الاضطرابات النفسية، ويحدد المقياس المعايير الدقيقة التي يجب توافرها لتشخيص اضطراب ما بعد الصدمة.

3- مقياس اضطرابات ما بعد الصدمة للأطفال (CAPS-CA): وهو مقياس يستخدم لتشخيص اضطراب ما بعد الصدمة لدى الأطفال، ويحتوي على 17 سؤالًا يقيم فيها المقياس التأثير النفسي والاجتماعي الذي تسببه الصدمة على الطفل.

يجب على الأشخاص الذين يشعرون بالقلق بشأن احتمال وجود اضطراب ما بعد الصدمة زيارة مقدم الرعاية الصحية المؤهل لتقييم حالتهم وتحديد التشخيص المناسب وتقديم العلاج المناسب.

كيفيه تشخيص اضطراب ما بعد الصدمه :

تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة يتم عادةً من خلال تقييم الأعراض التي يعاني منها الشخص وفحص تاريخه الطبي والنفسي. يتضمن التقييم الفحص الجسدي لاستبعاد أي أسباب أخرى محتملة للأعراض، مثل الإصابات الجسدية أو الأمراض العضوية.

تقوم المقدمة الصحية بالتحدث إلى الشخص المصاب بشكل مفصل حول الأعراض التي يعاني منها، بما في ذلك الأعراض النفسية والمزاجية والسلوكية، وتحديد ما إذا كانت هذه الأعراض ترجع إلى حدث معين أو لا.

يمكن استخدام أدوات تقييم معينة لمساعدة في تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة، مثل استبيانات الاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية الأخرى. كما يمكن إجراء تقييم نفسي معين من قبل مقدم الرعاية الصحية المؤهل لتشخيص اضطراب ما بعد الصدمة.

يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض ما بعد الصدمة زيارة مقدم الرعاية الصحية المؤهل لتقييم حالتهم وتحديد التشخيص المناسب وتقديم العلاج المناسب .

 علاج اضطراب ما بعد الصدمه :

يمكن علاج اضطراب ما بعد الصدمة باستخدام مجموعة من العلاجات، وهي كالتالي:

1- العلاج النفسي: يتضمن العلاج النفسي السلوكي المعرفي والعلاج النفسي الحركي العيني (EMDR) والعلاج النفسي الداعم. وتهدف هذه العلاجات إلى مساعدة الشخص على التغلب على الأعراض التي يعاني منها وتحسين جودة حياته.

2- الدواء النفسي: يمكن استخدام الأدوية النفسية لمساعدة الشخص على التغلب على الأعراض التي يعاني منها، مثل الاكتئاب والقلق والنوم.

3- العلاج الجماعي: يمكن للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة أن يستفيدوا من العلاج الجماعي، حيث يمكنهم مشاركة تجربتهم مع الآخرين الذين يعانون من نفس الحالة.

4- الرعاية الذاتية: يمكن تحسين الحالة بواسطة الاعتناء بالصحة العقلية والجسدية، والحصول على الدعم من الأصدقاء والعائلة، والمشاركة في النشاطات التي تساعد على تخفيف التوتر والتواصل مع الآخرين.

يجب على الأفراد الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة البحث عن العلاج المناسب والتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية المؤهل لتقييم حالتهم وتقديم العلاج المناسب.

هناك ايضا علاج دوائي لاضطراب ما بعد الصدمه :

يمكن استخدام العلاج الدوائي كجزء من العلاج الشامل لاضطراب ما بعد الصدمة، ويجب تحديد نوع الدواء وجرعته ومدة العلاج من قبل مقدم الرعاية الصحية المؤهل وفقًا لحالة المريض وتفاعله مع العلاج.

عادةً ما يستخدم مضادات الاكتئاب ومثبطات انتقائية لإعادة امتصاص السيروتونين في العلاج الدوائي لاضطراب ما بعد الصدمة. وتعتمد الجرعة والفترة الزمنية للعلاج على شدة الأعراض وتحسن حالة المريض.

يجب عدم استخدام العلاج الدوائي كعلاج وحيد للاضطرابات النفسية، ويجب المزج بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي والدعم الاجتماعي والأنشطة البدنية والتغذية السليمة والنوم الجيد لتحسين الصحة النفسية. ويجب على المرضى تناول الأدوية وفقًا لتعليمات الطبيب المعالج وتجنب تعديل الجرعة أو إيقاف الدواء بدون استشارة الطبيب.

كيفيه تجنب الاصابه من اضطراب ما بعد الصدمه ؟

لا يمكن تجنب الصدمات النفسية بشكل كامل، ولكن يمكن اتباع بعض الإجراءات لتقليل خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية بعد حدث صادم. ومن هذه الإجراءات:

1- الحصول على الدعم الاجتماعي: يمكن تقليل خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية بالحصول على الدعم الاجتماعي من الأصدقاء والعائلة والمقربين، والتحدث معهم عن المشاكل والأحداث الصعبة التي يمر بها الشخص.

2- ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية: يمكن أن تساعد التمارين الرياضية والأنشطة البدنية على تحسين المزاج وتقليل التوتر والقلق.

3- العناية بالصحة النفسية: يجب الاهتمام بالصحة النفسية والتحدث مع مقدم الرعاية الصحية إذا كان هناك أي علامات على الاضطرابات النفسية، والتحدث مع الطبيب إذا كان هناك أي أدوية تؤخذ حالياً.

4- الحد من التعرض للأحداث الصادمة: يمكن الحد من التعرض للأحداث الصادمة بتجنب المواقف التي قد تزيد من خطر الصدمة، مثل الأماكن المزدحمة والمكان الذي يحدث فيه العنف أو الكوارث الطبيعية.

5- الحصول على العلاج المناسب: يجب الحصول على العلاج المناسب في حالة وجود أي علامات على الاضطرابات النفسية، وتقديم الدعم العاطفي والمعنوي للشخص المصاب بالاضطراب.

يجب على الأشخاص الذين يشعرون بالقلق بشأن احتمال الإصابة بالاضطرابات النفسية بعد حدث صادم اتباع الإجراءات السابقة للحد من خطر الإصابة بهذه الاضطرابات.

كيفيه التعامل مع مريض اضطراب ما بعد الصدمه :

يمكن أن يكون التعامل مع مريض اضطراب ما بعد الصدمة صعبًا في بعض الأحيان، ولكن يمكن اتباع بعض النصائح التالية للتعامل معه بفعالية:

1- الاستماع للشخص: يجب الاستماع بشكل جيد للشخص المصاب بالاضطراب والتعبير عن التعاطف والتفهم لما يشعر به. يمكن للشخص المصاب بالاضطراب أن يشعر بالعزلة والتجاهل، لذلك يجب الاستماع بشكل جيد والتحدث معه بطريقة لطيفة وداعمة.

2- تحديد الحدود الشخصية: يجب تحديد الحدود الشخصية والتعامل مع المريض بطريقة لطيفة ومحترمة، وعدم السماح له بالتحكم في الموقف.

3- تقديم الدعم: يجب تقديم الدعم العاطفي والمعنوي للشخص المصاب بالاضطراب، وتشجيعه على الحصول على العلاج المناسب.

4- تحفيز النشاط البدني: يمكن تحفيز المريض المصاب بالاضطراب على ممارسة الرياضة الخفيفة والنشاطات البدنية الأخرى، حيث يمكن أن تساعد هذه الأنشطة على تحسين المزاج وتخفيف القلق والتوتر.

5- الحفاظ على الراحة والاسترخاء: ينصح بالحفاظ على الراحة والاسترخاء، وتجنب المواقف التي قد تزيد من التوتر والقلق، مثل الضوضاء العالية والأماكن المزدحمة.

يجب على الأشخاص الذين يتعاملون مع مريض اضطراب ما بعد الصدمة أن يكونوا متفهمين وداعمين، ويجب عليهم تشجيع المريض على الحصول على العلاج المناسب وتوفير الدعم اللازم له.

هل يمكن للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة العمل ؟

نعم، يمكن للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة العمل، ولكن ذلك يعتمد على شدة الأعراض التي يعانون منها وعلى طبيعة العمل الذي يمارسونه.

في حال كانت الأعراض خفيفة، يمكن للشخص العمل بشكل طبيعي، لكن في حال كانت الأعراض شديدة وتؤثر على القدرة على العمل، فقد يحتاج الشخص إلى استراحة مؤقتة أو تخفيف في المهام المطلوبة منه.

ينصح الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة بالتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية المؤهل لتقييم حالتهم وتقديم النصائح المناسبة، ويمكن أن يساعد العلاج النفسي على تحسين الأعراض وزيادة القدرة على مواصلة العمل بشكل طبيعي.

هل هناك أي نصائح إضافية لتحسين الصحة النفسية ؟

نعم، هناك العديد من النصائح الإضافية التي يمكن اتباعها لتحسين الصحة النفسية، ومنها:

1- الاهتمام بالتغذية السليمة: يجب تناول الأطعمة الصحية والمتوازنة، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات والملح.

2- الحصول على قسط كافٍ من النوم: يجب الحصول على 7-8 ساعات من النوم في الليل، وتجنب تناول الكافيين والسكريات والأطعمة الثقيلة قبل النوم.

3- ممارسة النشاط البدني: يمكن أن تساعد التمارين الرياضية والأنشطة البدنية على تحسين المزاج وتقليل التوتر والقلق.

4- التحدث مع الأصدقاء والعائلة: يجب الحفاظ على اتصال جيد مع الأصدقاء والعائلة، والتحدث معهم عن المشاكل والأحداث الصعبة التي يمر بها الشخص.

5- ممارسة التأمل والاسترخاء: يمكن أن تساعد تقنيات التأمل والاسترخاء على تهدئة العقل وتقليل التوتر والقلق.

6- الحصول على الدعم النفسي: يجب الحصول على الدعم النفسي من خلال الحديث مع مقدم الرعاية الصحية أو الاستشاري النفسي إذا كان هناك أي علامات على الاضطرابات النفسية.

7- ممارسة الهوايات والأنشطة التي تستمتع بها: يجب الاستمتاع بالهوايات والأنشطة التي تحبها الشخص، والتي تساعد على تحسين المزاج والتخفيف من التوتر والقلق.

يجب على الأشخاص الاهتمام بصحتهم النفسية واتباع النصائح السابقة لتحسين الصحة النفسية والحفاظ عليها.

 

السابق
دواء بريدو : للتخفيف من اعراض الحساسية والالتهاب
التالي
علاج ترهل الجفون وتجاعيد الوجه في آن واحد – جهاز سوف ويف Sofwave